كشفت تقارير إخبارية أمس أن أربع دول أوروبية شكلت وحدة قتال متخصصة للتدخل السريع في دول الساحل الافريقي تضم أكثـر من ألفي عنصر من نخبة القوات الخاصة لملاحقة قيادات تنظيم «القاعدة» و«حركة التوحيد والجهاد» في غرب إفريقيا والتدخل عند اقتضاء الضرورة.
ونقلت مصادر صحافية جزائرية أمس عن مصادر وصفتها بـ«المطلّعة وعلى صلة بالملف الأمني في الساحل» قولها إنّ «أكثـر من 800 عسكري من القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية والإيطالية والإسبانية شاركوا في تدريبات وتمارين قتالية تمت في الفترة بين فبراير ويونيو العام الماضي في مناطق مختلفة بالهاروج وفي حمادة ربانية، وسط وشرق جنوب ليبيا، وكان موضوعها محاكاة عملية تدخل وإنزال جوي في منطقة الساحل».
وشارك في العمليات التدريبية طائرات من دون طيار ومروحيات هجومية وعربات خفيفة نقلت إلى مهبط طائرات قريب من مدينة زويلة الليبية.
وأوضحت المصادر بحسب الوكالة الأوروبية أنّ التدريبات، التي تمت في سرية كبيرة، «شوهدت من طرف عمال شركات النفط والبدو الرحل، حيث خصصت الدول الأوروبية الأربع المشاركة في التدريبات نحو ألفي عنصر من قواتها الخاصة في إطار مشروع عسكري للتدخل السريع في الساحل، من خلال عمليات قوات خاصة يجري الإعداد لها منذ عدة أشهر، وتهدف للقضاء على أمراء تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد، أو التدخل لإطلاق سراح رهائن».
وكشفت المصادر أنّ «خلايا عسكرية جزائرية تعمل منذ عدة شهور بالتعاون مع مجموعة خبراء تقنيين ووحدة عسكرية متخصصة عالية الكفاءة، على متابعة نشاط قيادات كتائب وسرايا إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا من مكان غير محدد في أقصى جنوب الجزائر، عبر مصادر معلومات مختلفة مثل الاعتماد على المرشدين والتنصت الإلكتروني عن طريق أجهزة حديثة حصل عليها الجيش قبل عدة أشهر تضمن تغطية مواقع واسعة، وتحديد موقع المكالمات الهاتفية، واستخدام طائرات من دون طيار.
يدربون اولاد لبيا لقصف القاعده
اربع دول اوربيه