الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم / متجدد [ 17 ].
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صلي يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم-
ــــ تطهيره : ـ صلى الله عليه وسلم ـ منحَظّ الشَّيْطَانِ :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ـ ـ ـ عَلَقَةً ـ ـ ـ فَقَالَ : هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ، ثُمَّ غَسَلَهُ ، فِى طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ ، بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ لأَمَهُ ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِى مَكَانِهِ ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ ــ يَعْنِى ظِئْرَهُ ــ فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقَعُ اللَّوْنِ ، قَالَ أَنَسٌ : وَقَدْ كُنْتُ أَرَى ، أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ ، فِى صَدْرِهِ ، ( رواه مسلم ).
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( المخيط ) : الإبرة ، ( الظئر ) : المرضعة غير ولدها ويقع على الرجل والمرأة ، ( العلقة ) : الدم الغليظ المنعقد
، ( لأمه ) : ضم بعضه إلى بعض ، ( المنتقع ) : المتغير اللون ].
…………………………………………….
ـــ تبليغ رسالته : ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لبني الجَّانّ :
عَنْ عَامِرٍ : ( هو الشعبي ) ، قَالَ سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ ، هَلْ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ لَيْلَةَ الْجِنِّ ؟؟؟
قَالَ : فَقَالَ عَلْقَمَةُ : أَنَا سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، فَقُلْتُ : هَلْ شَهِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ ، مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ لَيْلَةَ الْجِنِّ ؟؟؟
قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَفَقَدْنَاهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ ، فَقُلْنَا اسْتُطِيرَ أَوْ اغْتِيلَ ، قَالَ : فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ ، بَاتَ بِهَا قَوْمٌ !!! ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ، إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلَ حِرَاءٍ ، قَالَ : فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ ، فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ ، فَقَالَ : أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ ، قَالَ فَانْطَلَقَ بِنَا ، فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ ، وَسَأَلُوهُ الزَّادَ ، فَقَالَ : لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا ، وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا ، فَإِنَّهُمَا طَعَامُ إِخْوَانِكُمْ ، ( رواه مسلم ) ، وعَنْ مَعْنٍ : قَالَ سَمِعْتُ أَبِي ، قَالَ : سَأَلْتُ مَسْرُوقًا ، مَنْ آذَنَ النَّبِيَّـ صلى الله عليه وسلم ـ بِالْجِنِّ ــ لَيْلَةَ اسْتَمَعُوا الْقُرْآنَ ؟؟؟؟
فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبُوكَ : يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ آذَنَتْهُ بِهِمْ شَجَرَةٌ ، ( رواه مسلم ).
__________
معانى بعض الكلمات :
[(من آذن ) أي من أعلمه ، بحضور الجن ، فالإيذان كالتأذين ، هو الإعلام بالشيء ، والثاني مخصوص في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة ].
.................................................. .................
ـــ سقوط الأصنام ، من حول الكعبة : بأشارته : صلى الله عليه وسلم وطعنه لها :
حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه ، قَالَ : دَخَلَ النَبِيُّ : صلى الله عليه وسلم ، مَكَّةَ ، وَحَوْلَ الْكَعْبَةِ ـــ ثَلاَثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ ـــ نُصُبًا ، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : ( جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ... ) الآيَةَ * ( متفق عليه ) .
و روا أبن حبان في صحيحه :
حدثنا عاصم بن عمر ، عن ابن دينار ، عن ابن عمر : أن رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، لما دخل مكة ، وجد بها ثلاث مائة وستين صنما ، فأشار بعصا ، إلى كل صنم ، وقال : صلى الله عليه وسلم : « جاء الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا (1) » ، فسقط الصنم ، ولم يمسه.
إيضاح : - الآيَةَ* [{ وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً } الإسراء 81 ، (1) زهوقا : زائلا مضمحلا ].
.................................................. ......................
المصادر
القرآن العظيم
كتب المتون الصحيحة
كتاب مائة معجزة من معجزات النبي المصطفى / حبيب بن عبد الملك بن حبيب
برنامج المكتبة الشاملة للتحقق من الاحاديث