استنكرت "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة, يوم السبت, "تدخل حزب الله في شؤون سورية", مطالبة إياه "بسحب عناصره على الفور من البلاد", كما طالبت "بخروج جميع المقاتلين غير السوريين أيضاً".
وافاد المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق, في بيان له, نشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك","لقد استمعنا قبل قليل للسيد حسن نصر الله وهو يعلن تدخل حزبه السافر في الشؤون السورية للقتال إلى جانب قوات النظام، وإننا في هيئة التنسيق الوطنية ندين تدخل حزب الله في الشؤون السورية".
وكان نصرالله قال, في كلمة له في مهرجان عيد المقاومة والتحرير 13 ,في وقت سابق اليوم, إن المقاومة في لبنان لم تتدخل في سورية إلا مؤخرا وبشكل محدود في مقابل تدخل عالمي، لافتا الى ان تدخل قلة قليلة من حزب الله أزعجت "أصدقاء سورية" فيما لم يزعجهم تدخل عشرات آلاف المسلحين.
وطالب البيان "حزب الله بسحب مقاتليه فورا من سورية, كما طالب بخروج جميع المقاتلين غير السوريين أيضاً".
وسبق ان طالب "الائتلاف الوطني" المعارض حزب الله بسحب جميع مقاتليه من سورية, لضمان عدم تحول النزاع الى "حرب طائفية", فيما نفى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور تورط الحزب بالحرب في سورية, مجددا التزام بلاده بإتباع سياسة النأي عن النفس حيال ما يجري في سورية.
وتتهم أطياف من المعارضة وعدة دول السلطات بإشراك جماعات إيرانية ومن "حزب الله" اللبناني في القتال ضد المسلحين المعارضين وخاصة في مدينة القصير بريف حمص، الا أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله اشار الى أن عناصر من الحزب تحمي مقدسات دينية في سورية، وأنه يسهم في الدفاع عن 30 ألف لبناني مقيم في ريف القصير, في حين تقول السلطات السورية ان هناك مسلحين من دول مختلفة يقاتلون في سورية, مدعومين من قطر والسعودية وتركيا.
ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث منتصف اذار الماضي، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في وقت قدرت تقارير أممية أن عدد الضحايا منذ بداية الأزمة تجاوز الـ 80 ألفا، بينهم نحو 20 ألفا سقطوا في العام الحالي, في حين اضطر حوالي 1,5 مليون شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم, في ظل غياب أية حلول سياسية في الوقت الحالي.
وتعثرت دعوات ومبادرات تقدمت بها دول عدة لحل الأزمة في سورية سلميا، في حين فشل مجلس الأمن باستصدار قرار حول سورية، وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة، وتبادل للسلطات والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية الأحداث الجارية.