اصابة 5 اشخاص بينهم 3 سوريين في سقوط صاروخي غراد في الضاحية الجنوبية ببيروت
أصيب 5 أشخاص من بينهم 3 سوريين بجروح جراء سقوط صاروخي "غراد" صباح الأحد في حي الشياح بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وأشارت وسائل إعلام لبنانية أن القوى الأمنية تبحث عن صاروخ ثالث أطلق ولم ينفجر.
وأوضحت "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية أن "الصاروخ الأول سقط بالقرب من موقف للسيارات بالقرب من كنيسة مار مخائيل، في حين سقط الآخر على شرفة احد المنازل في شارع مارون ميسك في الشياح ايضا"، مشيرة إلى أن من بين الجرحى "3 مواطنين سوريين، اصابة احدهم خطرة".
وأضافت الوكالة لاحقا أن "القوى الامنية تقوم بالبحث عن صاروخ ثالث اطلق من قواعد الصواريخ التي نصبت بين بسابا وعيتات، من دون ان ينفجر".
وتعتبر الضاحية الجنوبية معقل لحزب الله، والذي احتفل أمس بعيد المقاومة والتحرير الـ 13، حيث ألقى أمينه العام حسن نصر الله خطابا بهذه المناسبة، وأقر فيها بتدخل الحزب في سوريا مؤخرا بشكل عسكري ضد مسلحي المعارضة في سوريا.
وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل بعد تفقده لمكانها الحادثة إن الهدف من ذلك هو عمل "تخريبي"، موضحا أنه "لقد علمنا مصدر اطلاق الصاروخين وسنعلنه لاحقا.. انه تم اطلاقهما من مكان معزول من الجهة الجنوبية الشرقية"، معربا عن أمله في "الا تصل الاحداث في سوريا الى لبنان الذي لا يتحمل ذلك".
وتقول الحكومة اللبنانية إنها تتبع سياسية النأي بالنفس عما يجري في سوريا، بينما تتهم أطياف في المعارضة السورية أطرافا في لبنان بدعم السلطات السورية والقتال إلى جانبها، في حين تقول الحكومة السورية إن قوى سياسية في لبنان تدعم مسلحي المعارضة وتمدهم بالدعم المادي والسلاح وتؤمن تسللهم إلى البلاد.
ويعاني لبنان منذ فترة من توتر وأعمال عنف وصلت إلى حد المواجهات في الشوارع وخاصة في مدينة طرابلس, ما أسفر عن سقوط ضحايا، كما يشهد الشارع اللبناني انقساما بين مؤيد ومعارض للسلطات السورية، في حين أشار سياسيون لبنانيون أن الاستقرار في سوريا مهم وضروري لاستقرار وأمن لبنان، داعين إلى عدم التدخل في شؤونه.