ﻳﺰﻯ
Disy duck ﺑﻄﻮﻃﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻛﺮﺗﻮﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮﺕ
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻋﺎﻡ 1937 ﻭﻫﻰ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺑﻄﻮﻁ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ
ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺷﺮﻳﻚ ﺷﺒﻪ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻪ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﻃﻔﻠﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ
ﻭﻋﻴﻬﺎ ﺍﻷﻧﺜﻮﻯ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﺠﻪ
ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻮﻟﻬﺎ
ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻭﺗﺒﺮﺯﻫﺎ ﻛﺈﺛﺒﺎﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻛﺒﺮﺕ «،
ﻛﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﻣﺜﻼ ﻓﻰ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻭ ﺗﻘﻠﻴﺪ
ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻰ ﻟﻤﻤﺜﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻫﻦ
ﻳﻘﻔﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻟﻠﺘﺰﻳﻦ، ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺼﺔ
ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﻗﺼﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺇﺩﺭﺍﻛﻰ ﻟﻠﺼﻮﺭ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺄﺗﻰ ﻟﻰ ﺃﻣﻰ ﺑﻤﺠﻠﺔ »ﻣﻴﻜﻰ « ﻛﻞ ﺧﻤﻴﺲ، ﻟﻴﻠﻔﺖ
ﻧﻈﺮﻯ ﻫﺬﻩ »ﺍﻟﺒﻄﺔ « ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺪﻯ
ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﻭﺭﺩﻳﺔ ﺯﺍﻫﻴﺔ، ﻭ » ﻓﻴﻮﻧﻜﺔ« ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﺭﺩﻯ ﻭﻣﻨﻘﻄﺔ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ﻭﺃﻋﺮﻑ ﻣﻊ
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻤﻜﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺃﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺯﻳﺰﻯ ) ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﻄﻮﻃﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﻧﺸﺮ ﺃﺧﺮﻯ (، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﻭﻗﻮﻋﻰ
ﻓﻰ ﻏﺮﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟـ» ﺑﻄﻮﻃﺔ « ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﺜﻠﻰ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻓﻰ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻛﺔ . ﻓﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻄﻮﻃﺔ ﺃﻭ ﺯﻳﺰﻯ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻬﻤﺔ
ﻷﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﺳﻠﻮﻙ ﺃﻧﺜﻮﻯ ﺭﺍﻕ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻜﺴﺐ ﺣﺐ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﻢ، ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻜﻠﻰ،
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ » ﺍﻟﻔﻮﺷﻴﺎ « ﺫﻯ ﺍﻟﻜﻌﺐ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻭﻻ ﺗﺘﺨﻠﻰ
ﻋﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺰﻭﺭ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﺠﺪﺓ ﺍﻟﺒﻄﺔ ﻭﺗﺴﻴﺮ
ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺣﻞ، ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ. ﻛﺴﻞ ﺯﻳﺰﻯ ﻭﺣﺒﻬﺎ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ
ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ
ﻓﻰ ﺣﻞ ﺃﻯ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﻣﺪﺍﺭ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻴﻜﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ، ﻟﻜﻦ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑـ ﺳﻮﺳﻮ ﻭﻟﻮﻟﻮ ﻭﺗﻮﺗﻮ ﺃﻭﻻﺩ ﺃﺥ ﺑﻄﻮﻁ ﻛﺎﻥ
ﻛﻔﻴﻼ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﻰ ﺃﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻰ
ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻴﺮﻧﻰ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ
ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﻪ ﻫﻮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻳﺰﻯ
» ﺧﻄﻴﺒﺔ « ﺑﻄﻮﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ »ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ « ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ،
ﻟﻴﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻯ ﺍﻟﺘﺒﺎﺱ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻜﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﻔﻬﻮﻡ
» ﺍﻟﺨﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ .«
ﺍﻟﺸﻰﺀ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻞ ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﻰ ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺘﻰ ﻣﻊ
»ﺯﻳﺰﻯ « ﻫﻮ ﺭﻏﺒﺘﻰ ﻓﻰ ﺗﺰﻭﻳﺠﻬﺎ ﻟﺒﻄﻮﻁ، ﻭﻏﻀﺒﻰ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻤﻴﻠﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ
ﻟـ » ﻣﺤﻈﻮﻅ «، ﻷﻋﺪﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺃﺗﻨﺎﺳﺎﻩ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺒﻄﻮﻁ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﺧﻴﻪ.
ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ »ﺯﻳﺰﻯ « ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﻌﻈﻢ
ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻛﺄﻣﻴﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻥ، ﻭﻻ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﻛﺎﻟﺴﺎﺣﺮﺓ »ﺳﻮﻧﻴﺎ «،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ »ﺑﻄﺔ « ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ
) ﻣﺜﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ (، ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ
ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻄﻴﺒﺔ ﻗﻠﺐ ﻭﺫﻛﺎﺀ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ.
ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺃﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ »ﺯﻳﺰﻯ « ﻟﺘﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ
ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻻ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ، ﻓﻘﻂ
ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻗﺼﺺ »ﺯﻳﺰﻯ « ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻄﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ
ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭ » ﺍﻟﺪﻟﻊ